تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تِزعجنِا الحقيِقة و يفرَحنـا الوَهم !

تِزعجنِا الحقيِقة و يفرَحنـا الوَهم !

لا شيء يزعج الإنسان ويؤذيه
سوى الحقيقة..!
والعجيب أنه يسعد كثيراً للأشياء الوهمية..!

نتهرب دائماً عن الحقيقة ربما..

لنضمها لأشيائنا التي تفرحنا وهيالأوهام ..
هروبنا مستمر من الحقيقة نحو متاهات الوهم المقفرة والموحشة..!
ورغم يقيننا بأننا سنواجه الويلات تلو الويلات إلا أننا ماضون فيها..!
لانكترث لما سيحصل ..

أحلامنا الوردية تسبقنا دائماً إلى المحال إلى الشوق إلى التبلد إلى العصيان والتمرد إلى وإلى وإلى ..!
أحلامنا كعصافير صغيرة تساقطت من أعشاشها قبل أن تتقن الطيران
لتسقط على الأرض وتعجز عن التحليق

وتعجز عن العودة لأعشاشها فتواجه مصيرها المحتوم.!

نعم الحقيقة غير محببة لنا..!

نحنُ نعيش بالأوهام ونتبعها أين ما حلت وأرتحلت
دعوني أمارس فطرتي فأنا منكم أتبع أوهامٍ في أوهام لامشكلة
متابعتي للأوهام لاتعني بأنني متبلد أو واهم فأنا بشـر

لانكترث ولا نهاب أو نتوب هاهي أحلامنا على قارعة الطريق
تتسوول المارة تفترش الضياع وتلتحف الشتات
تغلفها الأفواه الصامتة والعيون المحملقة

هاهو الوهم بعد ما رأى في نفسه سلطان زمانه
سقطَ فخرُسَ لسانه !

وكم وكم سعينا خلفه وهو الوهم بأم عينه..!

ويا لكآبته من منظر عندما ينقلبُ إنساناً في أزهى صورة له نحو ألأبشع..
لاتستغرب أحداثُ زمانك عش زمانك عشه فقط..!

حتى الأوهام عشها فهي الدرس الحقيقي لتفاديها مستقبلاً لتستطيع التقليل
من ملاحقتها ولكنك لاتتخلص منها للآبد.
ولكن بحدوؤد المعقوول ..!


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.