الدور التربوي والتعليمي للمعلم .

الدور التربوي والتعليمي للمعلم

بقلم : محمد كمال ..

لاشك أن العملية التعليمية تشترك فيها أطراف عدة لكي تتم بصورة متكاملة وهذه الأطراف تتمثل في المعلم والمتعلم وولي الأمر..

وسنتحدث في هذا المقال عن المعلم ودوره التربوي والتعليمي نحو سلوك الطالب.

المعلم ليس دورة ايصال المعلومة لدي الطالب فحسب بل دوره يمتد لأبعد من ذلك بكثير..

فإن معظم الناس يختلط الأمر عليهم في أن المدرس المتميز هو الذي يستطيع إيصال المعلومة للطالب بحيث يتذكرها الطالب جيدا ويحصل في مادته علي أعلي الدرجات، ولكن الأمر ليس ذلك، فقد تجد معلما يحضر الدرس جيدا ويجهز وسائله التعليمية جيدا ويتم العرض بطريقة مشوقة وجذابة، وعند التقييم تجد انه ليس كل الطلاب قد استوعبوا الدرس كله بما فيه بل حتي لو استوعبه الجميع ستجده لن يبقي طويلا وسرعان ما ينسي بعد يوم أو أسبوع أو شهر أو عام دراسي كامل، ما السبب في ذلك بالرغم من أن المعلم استخدم كل الأساليب التقنية الحديثة في التدريس؟.

الحقيقة الإجابة هذا السؤال تستلزم كتابة كتب عدة لكي نعالج هذا الأمر الذي نعتبره بسيطا وهو في حقيقته مهم جدا لكي يتم المعلم دوره علي أكمل وجه، فهو كما ذكرت ليس مجرد ناقل للمعلومة وعارض جيد باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، بل يستلزم علي المعلم في هذا الصدد أمور عدة منها:

– دراسة المعلم لخصائص المرحلة السنية التي يمر بها المتعلم ومعرفة ميول ورغبات واحتياجات هذه المرحلة وكيفية إشباع هذه الميول والرغبات وتلبية هذه الاحتياجات بطريقة سليمة.

– اشعار المتعلم بأهمية العلم: وهذا يجب أن يكون كل حصة بأن يذكره دائما بأهمية العلم وفوائده التي تعود عليه في الدنيا والآخرة.

– تبصير المتعلم بالهدف من التعلم: أي تبصير المتعلم الهدف من دراسة المعلومة، أي لماذا يدرس هذه المعلومة ومدي أهمية معرفة هذه المعلومة وكيفية الاستفادة العملية منها، وتبصيره بمدي الجهد الكبير الذي بذله العلماء للوصول بهذه الحقيقة العلمية، وحبذا لو أشرك المتعلم من خلال نشاط يقوم به المتعلم لاستنباط هذه المعلومة، وهذا هو الأصل في العملية التعليمية.

– ربط المادة العلمية التي يدرسها المتعلم بالبيئة، فإننا ذات مرة قمنا بتدريس حصة تتكلم عن النباتات في أحد الحقول القريبة من المدرسة.

– استخدام الحافز المعنوي:

أثر الحافز المعنوي أقوي بكثير جدا من الحافز المادي وهو وسيلة تربوية فعالة يستخدمها المعلم لإشباع المتعلم بالمادة العلمية التي يدرسها للمتعلم ولضمان تغلغلها في وجدانه حتي تكون راسخة ثابتة وتكون أساسا متينا يسهل البناء عليه لتكوين صرح معلوماتي قوي فعال، ومثال علي ذلك:

هو بعد دراسة المعلومة وممارسة الأنشطة تطلب من الطلاب عمل بحث عن الموضوع الذي تم دراسته وتساعدهم في إعداد الأنشطة والمادة العلمية من خلال إعطائهم مثلا مواقع النت التي يمكنهم الاستزادة منها والكتب في المكتبة التي يمكنهم تدعيم مادتهم البحثية منها، وتوضح لهم كيفية ممارسة الأنشطة التي تخدم الموضوع، وبعد أن يتم اعداد البحث والانتهاء منه، تختار أفضل مجموعة بحثية وتضع صورهم وأسماءهم في لوحة شرف وتكرمهم بهدايا رمزية، فهذا له أبلغ الأثر في نفوسهم ونفوس أقرانهم حيث يحفزهم ذلك علي الإنجاز وحب المادة العلمية التي يدرسونها ومن ثم الإبداع والابتكار فيها. وهذه الوسائل ليست خيالا بل كانت حقيقة علي أرض الواقع واستطعنا تخريج مجموعة قادرة علي الخلق والابتكار والابداع.

– التواصل مع ولي الأمر:

وذلك بإبلاغه بمدي الانجاز الذي حققه التلميذ وتطلب منه أن يكافئه في المنزل،

مشكوووووووووووووووووووور
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.